والحق إنه إنما نقم عليه حبه لأخي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأهل بيته ولزومه لهم وذلك من فضل الله عليه وما نقله المقبلي عن الذهبي من تكذيب الشعبي للحارث معارض بما نقله عنه العسقلاني من مدحه له ولو صح التكذيب فهو محتمل لأن يكون بمعنى التخطئة أو يكون لمكان المعاصرة واختلاف المذهب أو يكون في شئ قال الحارث متقيا أو موريا (12).
ولو وقفنا على اللفظ الذي قالوا إن الشعبي كذب الحارث فيه لرجونا أن نفهم أقرب ما يحسن حمله عليه. والله أعلم.