غنى عما عند المسلمين من وحي الكتاب الكريم.... الخ) نقول: إن الأدلة الكثيرة والبراهين القاطعة قادة الشيعة إلى أن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام هم خلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصياءه من بعده على أمته، كما قادتهم أيضا إلى كونهم معصومين واجبي الطاعة فدانت بإمامتهم واعتقدت بعصمتهم ووجوب طاعتهم، فلا كذب ولا اختلاق في المسألة، وهل بعد قيام الأدلة على إمامة هؤلاء الأئمة وعصمتهم ووجوب طاعتهم إذا ما قال المسلم بإمامتهم وعصمتهم ووجوب طاعتهم يكون هدفه هو القضاء على الإسلام والمسلمين؟ إن هذا لشئ عجيب من مثل هذا الرجل، فهل في اتباع القرآن الكريم وأقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " الدالة على ذلك - والأخذ والالتزام بها انفصال عن الإسلام وأمة الإسلام؟ لا والله ليس شئ من ذلك بل هو عين الالتزام بالإسلام والعيش في نطاق إطار الإسلام وأمة الإسلام.
وكتاب الله سبحانه وتعالى هو المصدر الأول من مصادر التشريع عند الشيعة الإمامية وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الأئمة المعصومين من البيت عليهم السلام الواصلة إلينا من طريق صحيح هي المصدر الثاني للتشريع، وما قول الدجال الجزائري هذا بأن الشيعية في غنى عن القرآن والسنة إلا محض كذب وافتراء وما ذكره حول مصحف فاطمة عليها السلام والجفر والجامعة وعلوم النبيين السابقين قد تحدثنا عنه فيما سبق فراجع، وهذه الكتب هي من مختصات الأئمة عليهم السلام فمجرد وجودها عندهم لا يدل على استغنائهم عن الكتاب العزيز، وأحاديثهم عليهم السلام الحاثة لأتباعهم على الاهتمام بالقرآن ودراسته وحفظه وتعلمه والعمل بتعاليمه لخير دليل على صحة ما نقول.
ومسألة الوحي أيضا قد بينا حقيقتها فلا انسلاخ ولا انسلال للشيعة من الإسلام في شئ من عقائدها التي تعتقدها، ولكن الذي