الروايات المستفيضة في كتب الفريقين سنة وشيعة تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدد هذا المفهوم في الآية الكريمة بالخمسة أصحاب الكساء وهم: (النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام) دون غيرهم ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: _ 1 - روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أبي عمار قال: حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: (جئت أريد عليا رضي الله تعالى عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يدعوه فاجلس، فجاء مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فدخل ودخلت معهما ، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي). ثم قال الحاكم النيسابوري: (هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه) (1).
2 - روى الحاكم النيسابوري في المستدرك بسنده عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت: (في بيتي نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي) ثم قال النيسابوري: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه) (2) وقال الذهبي في التلخيص: (على شرط البخاري).