وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٦٨
الحلقة السابعة قال الجزائري: (الحقيقة السابعة، اعتقاد ردة وكفر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد وفاته ما عدا آل البيت ونفرا قليلا كسلمان، وعمار، وبلال، هذا المعتقد يكاد يجمع عليه رؤساء الشيعة : من فقهائهم، وبذلك تنطق تآليفهم وتصرح كتبهم، ومات ترك الإعلان به أحد منهم غالبا إلا من باب التقية الواجبة عندهم، وتدليلا على هذه الحقيقة وتوكيدا لها نورد النصوص الآتية:
1 - جاء في كتاب روضة الكافي للكليني صاحب كتاب الكافي ص 202 قوله: عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر قال: هم المقداد وسلمان وأبو ذر، كما جاء في تفسير الصافي " والذي هو من أشهر وأجل تفاسير الشيعة وأكثرها اعتبارا " روايات كثيرة تؤكد هذا المعتقد وهو أن أصحاب رسول الله قد ارتدوا بعد وفاته إلا آل البيت ونفرا قليلا كسلمان وعمار وبلال رضي الله تعالى عنهم) أقول: إن مسلسل الافتراء والكذب من هذا الرجل على الشيعة الإمامية الإثنى عشرية لا زال مستمرا فهو يفتري هنا ويكذب عليهم بأنهم يعتقدون أن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتدوا وكفروا من بعد وفاته ما عدا آل البيت ونفرا قليلا من الصحابة، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة، ورأي الشيعة في صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم معروف ومشهور وهو أوسط الآراء، قال السيد شرف الدين الموسوي في كتابه أجوبة مسائل جار الله: (إن من وقف على رأينا في الصحابة علم أنه أوسط الآراء، إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثقوهم أجمعين، فإن الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم قالوا بكفر الصحابة كافة، وقال أهل السنة بعدالة كل فرد ممن سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو رآه من المسلمين مطلقا، واحتجوا بحديث كل من دب أو درج منهم أجمعين أكتعين أبصعين. أما نحن فإن
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»