والمعصية انتفت الغاية من نصبه، ولما اطمأن إليه الناس ولما وثقوا بأفعاله وأقواله.
فثبت كونه معصوما.
أما بالنسبة لوجوب طاعتهم فكل الأدلة التي سقناها سابقا لإثبات عصمة الإمام والأئمة من أهل البيت أدلة أيضا على وجوب طاعة الأئمة عليهم السلام، فبعد ثبوت عصمته " الإمام - وأنه الهادي للأمة والمنقذ لها من الضلال وفي اتباعه الهداية والنجاة ، فبلا شك أن من كان هكذا حاله وجبت طاعته، وأصرح الأدلة قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
وعليه فقد ثبت أن قول الشيعة بأن الأئمة عليهم السلام في العصمة ووجوب الطاعة كالأنبياء مدعوم بالدليل والبرهان، وما دامت عقيدتهم هذه مستندها القرآن والسنة فكيف يحق لهذا الجزائري وأضرابه من الوهابية أن يشنعوا بها عليهم؟!!! أليس من الأفضل له ولغيره من هؤلاء أن يناقشوا أدلتهم هذه ويردونها بدليل " إن كان لديهم ذلك " بدل هذا التشنيع؟.
أما بالنسبة للوحي فالشيعة لا يعتقدون بأن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ينزل عليهم الوحي كالأنبياء ويوحى إليهم بقرآن أو شئ من ذلك والرواية الأولى التي استشهد بها لإثبات فريته بأن الشيعة يعتقدون بأن الأئمة يوحى عليهم ليس فيها دلالة على ذلك غاية ما ورد فيها أن الإمام لا يحجب عنه خبر السماء أما ما هي أخبار السماء التي لا تحجب عن الإمام وما هو طريق اتصاله بأخبار السماء فلم تشر إليه هذه الرواية لا من قريب ولا من بعيد، فلربما يكون اتصاله بالسماء عن طريق التحديث أو الإلهام أو طرق أخرى غير ذلك.
يقول العلامة المجلسي عليه الرحمة في كتابه مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول عند شرحه لهذا الحديث: (خبر السماء، أي الخبر النازل من السماء سواء نزل عليه بالتحديث أو نزل على من