وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٢٨
المغالط، أما بالنسبة إلى اللازم الأول وهو وقوله: (تكذيب علي رضي الله عنه في قوله: وقد سئل: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم آل البيت بشئ؟ فقال: لا. إلا ما كان في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة مكتوب فيها أمور أربع ذكرها أهل الحديث كالبخاري ومسلم} فيلاحظ عليه التالي: - 1 - الحديث الذي ذكره الجزائري والذي رواه أهل السنة في كتبهم وارد فقط من طرقهم وليس من طرق الشيعة فلم تثبت صحته عند الشيعة ولا يعلمون قطعا بصدور هذا الكلام من أمير المؤمنين عليه السلام حتى يعتبر ذلك تكذيب له سلام الله عليه فلا يلزم الشيعة ولا يحتج عليهم بأحاديث وردت من طرق غيرهم أو لم تثبت عندهم صحتها.
2 - تناقض الروايات التي ذكرها أهل السنة بما يخص السؤال الموجه لأمير المؤمنين عليه السلام (هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشئ؟) أولا: من حيث الأمور المذكورة في الصحيفة التي أخرجها أمير المؤمنين من قراب سيفه والتي ذكرت الروايات أنه ادعى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد خصهم بها فنجد مثلا أن البيهقي في السنن الكبرى ومسلم في صحيحه وأحمد بن حنبل في مسنده والبخاري في الأدب المفرد كل هؤلاء يرون بأسانيدهم عن أبي الطفيل واللفظ للأخير قال: (سئل علي هل خصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشئ لم يخص به الناس كافة، قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ لم يخص به الناس إلا ما في

(١) السنن الكبرى ٩ / ٢٥٠.
(٢) صحيح مسلم ٣ / ١٥٦٧.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٥٢، ١١٨.
(٤) الأدب المفرد ص ٢٠.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»