وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ٢٣
وأحكامه ففي طبقات ابن سعد الكبرى، يروي بسنده عن سليمان الأحمسي عن أبيه قال: (قال علي: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا) (1). كما أخرجه أيضا أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء (2).
ويروي ابن سعد أيضا في نفس المصدر بسنده عن أبي الطفيل قال: (قال علي: سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل). وقد أخرج ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء عن عبد الله قال: (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عنده منه علم الظاهر والباطن) (3).
وورد من طرق الشيعة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (ما نزلت على رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " آية من القرآن إلا أقرأنيها، وأملاها علي، فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها الخ) (4).
وفي كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي عليه الرحمة (5) نقلا عن كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب عن أمير المؤمنين

(١) الطبقات الكبرى ٢ / ١٠١.
(٢) حلية الأولياء ١ / ٦٨.
(٣) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ٣ / ٣٢، حلية الأولياء ١ / ٦٥.
(٤) أنظر المصادر التالية: (بصائر الدرجات ص ١٩٨ كمال الدين ١ / ٢٨٤ البحار ٨٩ / ٤١ التمهيد في علوم القرآن ١ / ٥٧).
(٥) بحار الأنوار ج ٨٩ ص ٥٢.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»