وقفة مع الجزائري - الشيخ حسن عبد الله - الصفحة ١٩
الحلقة الثانية قال الجزائري:) الحقيقة الثانية، اعتقاد أن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا علي والأئمة من آل البيت. هذا الاعتقاد أثبته صاحب كتاب الكافي (ج 1 كتاب الحجة ص 26) جازما به مستدلا عليه بقوله: عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده والآن فعلم أيها الشيعي هداني الله وإياك إلى الحق وصراطه المستقيم أن اعتقادا كهذا وهو عدم وجود من جمع القرآن وحفظه من المسلمين إلا الأئمة من آل البيت وشيعتهم وكفى بذلك فسادا وباطلا وشرا والعياذ بالله تعالى. وإليك بيان ذلك.
تكذيب كل من ادعى حفظ كتاب الله وجمعه في صدره أو في مصحفه كعثمان وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود وغيرهم من مئات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتكذيبهم يقتضي فجورهم وإسقاط عدالتهم، وهذا ما لا يقوله أهل البيت الطاهرون، وإنما يقوله أعداء الإسلام وخصوم المسلمين للفتنة والتفريق.
ضلال عامة المسلمين ما عدا شيعة آل البيت وذلك أن من عمل ببعض القرآن دون البعض لا شك في كفره وضلاله لأنه لم يعبد الله تعالى بكل ما شرع، إذ من المحتمل أن يكون بعض القرآن الذي لم يحصل عليه المسلمون مشتملا على العقائد والعبادات والآداب والأحكام.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»