وأين وأين وأين؟!! (1).
ألا إنها جريمة لا تغتفر (2)، وتفريط لا يبرر... (3).
6 - قال محمد محمود الحلبي: " ومرت الأيام والليالي وتقلبت على المكتبة الإسلامية دهور ودهور، سلم فيها ما سلم، وضاع فيها من جواهر التراث المحمدي المجيد ما ضاع " (4)!!!
7 - قال أحمد راتب عرموش: " وكتب الصحاح المطبوعة لا تشمل جميع الحديث الصحيح! وقد تحوي أحاديث ضعيفة أو منسوخة... " (5).
8 - قال الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه بقي بن مخلد القرطبي ص 19:
" لا شك أن العدد الأكبر من الصحابة لم تصل إلينا بواسطتهم أحاديث مروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (6).
وبالإضافة لهذه الشهادات فقد اعترف بضياع السنن ابن القيم والسيوطي، وأبو شهبة الأزهري، والأستاذ محمد أديب صالح، وقد ذكرنا كلامهم فلا حاجة لإعادته.
إشكال ودفعه قد يقول البعض بعد أن أخذت الحجة بعنقه: إن لفظ الحديث يطلق على السند كما يطلق على المتن، وعلى هذا تكون آلاف الأحاديث التي يحفظها المحدثون أسانيد، فإن للمتن طرقا كثيرة عندهم لهذا نتج هذا الرقم الهائل.