وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ١٨٥
4 - تحدث محمد محيي الدين عبد الحميد - مفتش العلوم الدينية والعربية بالجامع الأزهر والمعاهد الدينية - عن أبي بكر بن حزم، حين أمره عمر بن عبد العزيز بكتابة السنة قال: " وإذن فكتاب ابن حزم هذا - على افتراض تصنيفه - أول كتاب صنف في الحديث... ولسنا نعرف عن هذا الكتاب شيئا (1)، ولا عثرنا على قول لأحد من علماء هذه الأمة يشتمل على وصف هذا الكتاب وبيان ما اشتمل عليه من حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيانا يركن إليه، وقد فقد المسلمون هذا الكتاب مع ما فقدوه من تراث أسلافهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " (2). نعم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!
5 - قال أحمد بن عبد الرحمن الصويان - من الرياض - عن السنة التي كانت عند الحفاظ: " ولكن ورث هذه الثروة الضخمة والأمانة العظيمة من بعدهم أجيال نسوا كثيرا مما ذكروا به، فلم يقدروا هذا العلم حق قدره، ولم ينزلوه منزلته، فضاعوا وضيعوا...!!
فتفرقت هذه التركة الجليلة في بطون المكتبات شرقا وغربا، وفقد كثير من هذه الكنوز!! بسبب تفريط المسلمين وتهاونهم، وجهلهم وتقصيرهم (3)...
وإلا فأين تراث دار الحكمة ببغداد؟ وأين تراث مكتبة العزيز بالله في القاهرة؟!
التي قيل: إنها تحتوي على مائتي ألف كتاب، ومنهم من قال: إنها تحتوي على مليون وستمائة ألف كتاب.
وأين كنوز مكتبة الزهراء بقرطبة؟! التي قيل: إنها تحتوي على أربعمائة ألف مجلد، ومنهم من قال: إنها تحتوي على ستمائة ألف مجلد...

1 - أضفه - أيها المسلم الغيور - للكتب المفقودة!!
2 - من مقدمته على كتاب توضيح الأفكار، الصنعاني: ص 30.
3 - وما كان الله ليترك سنة نبيه تضيع لجهل المسلمين وتفريطهم بها بل حفظ سنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الضياع ولكن... سيأتي بيان ذلك!
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»