49 - مسند أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري ت / 249 ه.
50 - مسند أبي عبد الله محمد بن يوسف الصبي الفرياني.
هذه خمسون مسندا مفقودة وهناك غيرها الكثير. وذكر الكتاني في الرسالة المستطرفة، اثنين وثمانين مسندا، وقال: " والمسانيد كثيرة سوى ما ذكرناه " (1)!!
وقال الدكتور محمود الطحان: " المسانيد التي صنفها الأئمة المحدثون كثيرة ربما تبلغ مائة مسند أو تزيد " (2).
هل هناك ما هو أعظم من هذه الخسارة؟! لقد فقدنا أكثر من ثمانين مسندا وهذه حقيقة لا يستطيع إنكارها أحد.
إن لأحمد بن حنبل مسندا كهذه المسانيد، وفيه ثلاثون ألف حديث؟!!
وليس من المنطق السليم أن يقال إن هذه المسانيد والموطآت قد وجدت مضامينها في كتب الصحاح الستة، إذ لا دليل على ذلك، فإذا نظرنا إلى كتب السنن سنجد أن كل كتاب منها يحوي من الأحاديث ما لا يحويه غيره وبأعداد كبيرة.
ويعترف شيخ الإسلام السيوطي أن هناك كتب حديث أخرى لم تصل إلينا.
فحين تعرض لحديث: (اختلاف أمتي رحمة) قال: " ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا " (3).
فكلام السيوطي هنا يدل على أن هناك كتب سنن للحفاظ لم تصل إلينا.
ولرشيد رضا شهادة في ضياع بعض كتب الحديث، فقد قال في تقديمه لكتاب الإعتصام للشاطبي: " وقد تركت تصحيح بعض الأحاديث والآثار التي أحفظها من