متهم بالوضع وقد نصت على كذبه كتب الجرح والتعديل ولم تأخذ بأقواله في شئ.
ثالثا: إن الشعبي نفسه متهم بالتشيع فلا يصدر منه مثل هذا القول وإنما اختاروه فوضعوا على لسانه هذه القصة وقد عده ابن سعد والشهرستاني شيعيا (1) وأنا أضيف إلى ملاحظات الدكتور عرفان ما يلي:
أ - سؤال عن أنه هل لليهود صلاة يشترط فيها وقت الغروب؟ هذا من جانب والجانب الآخر هذه كتب الشيعة كافة في الفقه وأنا أتحدى من يجد فيها رأيا واحدا يذهب إلى أن وقت صلاة المغرب عند اشتباك النجوم وإنما إجماعهم أنه بعد غروب الشمس مباشرة ويحتاطون فيشترط بعضهم ذهاب الحمرة المشرقية فليراجع القارئ أي كتاب فقه من كتبهم.
ب - أما الجهاد فإن باب الجهاد في كل كتب الشيعة كفيل بالرد على هذه الفرية فإن حكم الجهاد عندهم أنه قائم في كل وقت بشروطه كما هو عند سائر الفرق الإسلامية.
ج - أما كون الخلافة عندهم في آل علي فليس ذلك منهم وإنما هو استناد إلى أدلة الكتاب والسنة وقد تقدم بعضها وسيرد قسم آخر منها فينبغي النظر في أدلتهم والحكم عليها هل هي تامة أم لا، ثم ينبغي توجيه هذا الانتقاد للنبي (ص) لأنه قال: الأئمة من قريش، كما يذهب لذلك جمهور المسلمين إن هذا النمط من الكلام يوقفك على عقلية هؤلاء الكتاب الذين يكتبون عن الشيعة ومصدرهم قول وهمي ينسب إلى شخص قبل ألف سنة وبين أيديهم مصادر الشيعة ولا يرجعون إليها فما تسمي هذا؟ وبعد هذا الاستطراد نعود للهوية العقائدية عند الشيعة إنها لا تختلف بشئ عما عند باقي فرق المسلمين إلا إذا استثنينا موضوع الإمامة وما يتصل به من صفات الإمام أمام باقي نقاط الخلاف