النبي (ص) أو جعل له شريكا في النبوة فهو خارج عن دين الإسلام، وكل من غالى في أحد من الناس من أهل البيت أو غيرهم وأخرجه عن درجة العبودية لله تعالى، وأثبت له نبوة أو مشاركة فيها، أو شيئا من صفات الإلهية فهو خارج عن ربقة الإسلام، والشيعة يبرأون من جميع الغلاة والمفوضة وأمثالهم. إنتهى بتلخيص (1).
4 - محمد رضا المظفر قال:
نعتقد أن الله واحد ليس كمثله شئ قديم لم يزل ولا يزال هو الأول والآخر، عليم حكيم عادل قادر حي غني سميع بصير لا يوصف بما توصف به المخلوقات، ونعتقد بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات بأنه واحد في ذلك وصفاته عين ذاته، وكذلك يجب توحيده في العبادة، ونعتقد أن النبوة وظيفة إلهية وسفارة ربانية يجعلها الله لمن يختاره من عباده الصالحين فيرسلهم إلى سائر الناس لإرشادهم، ونعتقد أن الإمام أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ويجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة، وهي كالنبوة لطف من الله تعالى. ونعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط وكلهم على غير هدى فإنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (2).
هذه أربع مقتطفات أوردتها بتلخيص لتكون مؤشرا لمن يريد التوسع في معرفة عقائد الشيعة وليرجع إلى المؤلفات في ذلك وراعيت فيها أن تكون ممتدة على أبعاد التاريخ الشيعي فإن اثنين ممن ذكرتهم وهما الصدوق والمفيد عاشا في القرن الرابع أما الآخران فقد عاشا في القرن الرابع عشر. ومن المضحك حقا بأن نسجل أننا قوم مسلمون ولكن كثيرا من الأمور المضحكة قد يرغم الإنسان