الأفيال التي لم تكن تؤثر فيها السيوف أو الرماح.
وهجر عدد كبير من أهل مكة بيوتهم إلى الجبال والشعاب هربا من الخطر المتوقع بين ساعة وأخرى.
وذهب عبد المطلب إلى بيت زوجة ابنه السيدة آمنة لينصحها هي الأخرى بالخروج من مكة إلى يثرب حتى لا يلحقها أي أذى.
ولكن السيدة آمنة رفضت ذلك وقالت إنها تريد أن تضع ابنها على مقربة من الكعبة، وأنها واثقة من أن الله سبحانه وتعالى سيحقق لها هذه الأمنية.
* * * ووصل جيش أبرهة إلى ضاحية قريبة من مكة اسمها (المغمس). وكان أحد الأعراب قد انضم إلى أبرهة تحت إغراء المال وأصبح دليله.. وكان اسمه (أبو رغال).
ومرض أبو رغال هذا فجأة ومات ودفن في (المغمس) فرجمت العرب بعد ذلك قبره ولبثوا سنوات طويلة يرجمون هذا القبر كلما مروا به.