هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨١
كانت السيدة آمنة - رضي الله عنها - تتمنى أن تضع ابنها في الدار التي كانت تقيم فيها. وكانت هذه الدار قريبة جدا من الكعبة وتقع عند الصفا، وعرفت بعد ذلك باسم دار ابن يوسف، ثم اشترتها (زبيدة) (1) حينما حجت، وشيدت عليه مسجدا يصلي فيه الناس.
أصحاب الفيل:
ولما قرب موعد ولادة سيد البشر أجمعين ساد مكة الذعر والهلع حينما ترامت الأخبار بأن (أبرهة الأشرم) في طريقه إلى مكة ليهدم بيت الله الحرام، وكان أبرهة - لعنه الله - على رأس جيش كبير من الأحباش تتقدمهم أفيال مدربة على القتال وعلى رأسها فيل ضخم هائل يركبه أبرهة.
وكان العرب - رغم شجاعتهم - لا عهد لهم بتلك

(1) بنت المنصور وزوجة هارون الرشيد.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»