هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٤
فقال له عبد المطلب:
- والله ما نريد حربه. وما لنا بذلك من طاقة. هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم، فإن يمنعه فهو بيته وحرمه، وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا من دفع عنه.
وقال حناطة: إن كنت لا تريد حربه فهو يريد مقابلتك.
وانطلق عبد المطلب بن هاشم ومعه بعض بنيه لمقابلة أبرهة الأشرم ومعهم رسوله حناطة.
دخل عبد المطلب على أبرهة الأشرم، وكان عبد المطلب رجلا وسيما طويل القامة عريض المنكبين مهيب الهيئة فما كاد يراه أبرهة حتى أجله واحترمه.
وكان أبرهة يجلس على سرير مرتفع، فكره أن يجلس عبد المطلب في مكان أخفض منه.. وكره كذلك أن يراه الأحباش وهو يجلسه معه على سريره.
وهبط أبرهة عن سريره وجلس على بساطه ثم أجلس عبد المطلب معه إلى جنبه.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»