هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٨٦
ولما ترجم الترجمان هذا القول ووجهه إلى عبد المطلب بن هاشم.. نهض عبد المطلب واقفا وقد رفع هامته وشمخ بأنفه ثم قال لأبرهة:
- إني لم أكلمك عن بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم لأني أعرف عزمك على هدمه.. ولقد علمت أن عمرو بن نفاثة سيد بني كنانة، وخويلد بن وائلة سيد هذيل عرضوا عليك ثلث أموال (تهامة) على ألا تهدم الكعبة فأبيت عليهم ذلك... فما جدوى كلامي معك في هذا الشأن وقد ركبت رأسك؟
وانتظر عبد المطلب حتى ترجم الترجمان ما قاله إلى اللغة الحبشية.. ثم قال في صوت عميق وهو يهم بالخروج:
- إني أنا رب الإبل التي أخذتها بدون وجه حق.. وإن للبيت الحرام ربا سيمنعه!
قال أبرهة في كفر وغرور:
- ما كان لربك أن يمنعه مني! إما إبلك فسأردها
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»