هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٩
الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة (1) هو الذي سقاك زمزم.
فارجع إلى سقايتك راشدا..
وعدلوا عن الذهاب إلى تلك الكاهنة..
وعادوا جميعا إلى مكة المكرمة..
* * * هذه رواية أخرى لابن إسحاق عن بئر زمزم وعبد المطلب بن هاشم.. وقد نقلها كما يقول عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ولما هم عبد المطلب بالحفر حيث كان ينقر الغراب تكاثر عليه نفر من قريش وقالوا له:
- والله لا نتركك تحفر بين وثنينا هذين اللذين ننحر عندهما..
ولم يكترث لهم عبد المطلب وقال لابنه الحارث:
- ذد عني حتى أحفر.. فوالله لأمضين لما أمرت به.
ولما وجدوه مصمما على ذلك تركوه، فلم يحفر إلا

(1) الفلاة هي الصحراء المجدبة التي لا ماء فيها.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»