هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٨
زواج عبد الله:
وبعد أن نجى الله عبد الله من الذبح بعد نحر مئة من الإبل قربة لله تعالى في الكعبة، واشتد ساعده، وأصبح في ريعان الشباب بهجة وحيوية وقد تألق نور في وجهه وجبهته أكثر فأكثر، تعلقت به سيدات قريش وفتياته، فقلن له لما نظرن إلى نور وجهه، قالت إحداهن: لك مثل الإبل الذي نحر عنك، وقع علي الآن، فأبى واستعصم وتعفف، ولما وجد ذلك عبد المطلب أخذه بيده ومشى به إلى دار بني زهرة لما كان بين الحيين من صداقة وطيدة وطيب أرومة، من جهة، ومن جهة أخرى لما كان يعلم من أدب آمنة بنت وهب وحسبها ونسبها وكان وهب سيد بني زهرة، ولما مات وهب انتقلت عائلته إلى دار أخيه وهيب بن عبد مناف بن زهرة وكان زعيم قومه بعد أخيه، خطب عبد المطلب آمنة بنت وهب إلى ابنه عبد الله، فرحب بذلك عمها فزوجها إياه وكان عمره حينذاك حوالي عشرين عاما، وفي نفس المجلس خطب
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»