هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٨
ثم قعدوا جميعا ينتظرون الموت عطشا، وهو أقسى ألوان الموت!
وفجأة نهض عبد المطلب بن هاشم وقال لأصحابه:
- والله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت.. لا نضرب في الأرض.. ولا نبتغي لأنفسنا لعجز! فعسى الله تعالى أن يرزقنا ماء بعض هذه البلاد.. ارتحلوا..
وصدعوا لأمره فارتحلوا..
وتقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها فلما انطلقت به انفجرت من تحت خفها عين من ماء عذب!
وكبر عبد المطلب، وكبر أصحابه، ثم نزل عن راحلته وشرب، وشرب أصحابه ودعا القبائل من قريش قائلا:
- هلموا إلى الماء! لقد سقانا الله تعالى، فاشربوا واستقوا..
ولما شربوا قالوا له: والله قضي لك علينا يا عبد المطلب! والله لا نخاصمك في زمزم أبدا.. إن الله تعالى
(٥٨)
مفاتيح البحث: الموت (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»