هم وألم ويقلق من حقد وغبن إذا رأى مكرمة لعمه هاشم - إن صح نسبه - ومن اعتز بنسبته إلى هاشم عن قرب أو عن بعد فإن أمية كان يؤذي أشد الإيذاء بما ينشر لهاشم من صحف الحمد ويذاع باسمه من سور الثناء.
وجملة القول إن صفات أمية تدل على طموح إبليسي موهوب.
كان فاسقا لا يرضيه من حياة الفسق إلا أن تتلاقى عنده أطرافها.
فيسول له الطموح - وهو في هذه النفوس يرادف الحسد وربما لازم العجز - أن يجاري هاشما في مراقيه الصعاب.
ينظر إلى هاشم في ألقه الباهر وفي عرفه العاطر تحيط باسمه الألقاب الكريمة يرددها الشعراء بالقوافي الحسان، وترددها أندية قريش بالأسمار والأحاديث، وترددها القوافل تصدر عن مكة إلى أطراف الأرض.
وترد إلى مكة من أطراف الأرض أيضا.