عبد شمس بعضه.
ثم يرد هذا الحسد إلى ما تركه الهاشميون في حياة مكة من أنظمة العدل والفضيلة وأسباب التجارة والنعيم ووسائل الأمن والسلام على نحو لم يكن فيه للأمويين ضلع ولا يد.
وبعد فإجمال حديث أمية أنه مندحر أمام هاشم، أشنع الاندحار. فهو مندحر بخلقه وأخلاقه.
ثم هو مندحر بنسبه الذي لا يطمأن إلى القطع بأحد احتماليه.
ثم هو مندحر بنفسه المجدبة من مؤهلات هاشم.
وهو مندحر بأبنائه الذين تتقطع بهم الطرق دون شأو أبناء هاشم.
ثم هو مندحر بأنه لم ينل حظا من مناصب قريش ولم يسهم بشئ من الخير في حياة مكة.
وبعدئذ فهو مدحور حين أراد أن يزاحم هاشما