هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٣
لا أكاد أشك في أن المجتمع الذي عاشا فيه لا يبيح لأمية ذلك، وأمية أمية الذي عرفوه ثم عرفونا به، وهاشم وابنه هما هما كما عرفوهما وعرفونا بهما.
ولكن فلتكن الرواية صحيحة، وليجرؤ أمية فينافس هاشما وينافس عليه مكانته، فما أظن أن هذه الجرأة تستطيع أن تضمن له صحة النسب ما دام في الإمكان أن يتذرع العبيد بأسماء مواليهم.
وما أظن كذلك أن نظر قريش إليه نظرهم إلى القرشيين يكفل له صحة النسب أيضا ما دام استطاع أن يستحوذ على عبد شمس نفسه وأن يسوقه إلى تبنيه وإيثاره، فإنه مستطيع - إذا استطاع ذلك - أن يسخر الوسائل التي استحوذ بها على عبد شمس فيسعى بها إلى بعض هذا الجاه كمعبر عن رأي عبد شمس أو ناطق بلسانه، ثم يرتقي بعدئذ وترقيه وسائله إلى أن ينال بعض النظر إليه قرشيا.
وما يدرينا لعلهم نظروا إليه قرشيا تبعا للعادة التي
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 129 130 ... » »»