خلقك إليك وإلي ليأكل معي من هذا الطير، فجائه علي عليه السلام فأكل معه.
قال رضي الله عنه: أخرج أبو عيسى الترمذي هذا الحديث في جامعه ".
وروى بإسناده خبر المناشدة في الشورى، وجاء فيه مناشدة الإمام عليه السلام القوم بحديث الطير، وهذا هو النص:
" وأخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين، أفضل الحفاظ، أبو النجيب سعد ابن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي - فيما كتب إلي من همدان - أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد - فيما أذن لي في الرواية عنه - أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني - سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة - أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني. قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني - في كتابه إلي من إصبهان سنة 488 - عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني سليمان بن محمد ابن أحمد، حدثني يعلى بن سعد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زاهر بن سليمان بن الحرث بن محمد، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة قال:
كنت مع علي في البيت يوم الشورى وسمعته يقول لهم: لأحتجن عليهم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ثم قال:
أنشدكم الله أيها النفر جميعا: أفيكم أحد وحد الله، قبلي؟ قالوا: لا.
قال: فأنشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم الله هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء، غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة، غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي