والأشعري أيضا ينسب إلى الله صفات مخلوقاته وأن له رجلا ويدا وعينا، ولكنه يضيف إليها قيد " بلا كيف ". (1) وفي مقابل هذه الأقوال يعتقد الإمامية أن الله لا يشبه مخلوقاته في أي صفة من الصفات. وعلى هذا الأساس فإنهم يتعاملون مع الآيات والأحاديث التي يستفاد من ظاهرها التشبيه، بالرجوع إلى أساليب البيان في اللغة العربية، وإلى أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) في تفسيرها بمعناها الحقيقي. نشير على سبيل المثال إلى أن اليد تستخدم في اللغة العربية بمعنى القدرة، وأهل البيت (عليهم السلام) يفسرون " يد الله " بمعنى استطاعته وقدرته.
(٢٤٨)