نصيرا) (1)، وذكرت تسع مرات في مضمون قوله: (ما لكم من دون الله من ولى ولا نصير) (2)، ومرتين في مضمون قوله: (و اجعل لي من لدنك سلطنا نصيرا) (3).
وقد ورد في الآيات القرآنية أن الله نعم النصير، وخير الناصرين، بل انحصر النصر فيه سبحانه، كما جاء في قوله تعالى: (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) (4)، ويعود ذلك إلى أن جميع الخيرات في العالم تصدر منه جل شأنه، والمعنى الأصلي للنصر هو إتيان الخير، علما أننا لا بد أن نلتفت إلى أن النصر الإلهي نوعان، أحدهما: النصر العام ويشمل جميع الموجودات في العالم، والآخر:
النصر الخاص وهو للمؤمنين وأولي طاعة الله، والذين ينصرون دين الله. قال سبحانه: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
84 / 1 نعم النصير (وقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير * وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير). (5) (و جهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير). (6)