فقال الرضا (عليه السلام): إنه من يصف ربه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل، أعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه، ومتدان في بعده لا بنظير، لا يمثل بخليقته. (1) 1 / 2 ما عرف الله من شبهه 5531. رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله:... وما عرفني من شبهني بخلقي. (2) 5532. الإمام علي (عليه السلام): من وحد الله سبحانه لم يشبهه بالخلق. (3) 5533. عنه (عليه السلام) - في تنزيه الله سبحانه -: وأشهد أن من ساواك بشيء من خلقك فقد عدل بك، والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك، ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك. (4) 5534. عنه (عليه السلام) - أيضا -: فأشهد أن من شبهك بتباين أعضاء خلقك وتلاحم حقاق مفاصلهم المحتجبة لتدبير حكمتك لم يعقد غيب ضميره على معرفتك،
(٢٣٩)