وأبطنوا بغضه حتى أنزل الله تعالى في ثلبهم قرآنا فقال تعالى كما مر عليك (يحلفون بالله أنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون) وقال تعالى في سورة محمد (صلى الله عليه وآله) آية 30 مخاطبا نبيه (صلى الله عليه وآله) " لو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول) وقديما لعن الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وكل نبي مجاب (المستحلين من عترة النبي (صلى الله عليه وآله) ما حرم الله " كما تقدم البحث عنه مفصلا فأنت من تلك الشجرة المعروفة في القرآن تحاول أن تنبش عن جيفة نتنة تملئ الفضاء عفونة وسخونة ويقول ابن حجر في صواعقه في أواسط ص 171 من المقصد (2) من مقاصد الآية (14) من الباب (11) في فضل أهل البيت النبوي (صلى الله عليه وآله) عن أبي الشيخ والديلمي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " من لم يعرف حق عترتي فهو لا حدى ثلاث. إما منافق.
وإما ولد زانية. وإما أمرؤ حملت به أمه من غير طهر) فاحذر لنفسك يا ابن جبهان لئلا تكون مشمولا لمنطوق هذا الحديث.
أما إذا كنت تريد من الشيعة أن يستمعوا إلى مزاعمك جزافا ويتقبلوا مدعياتك تحكما وإلا أوسعتهم سبا وقذعا فنقول لك أن ذلك ليس بأولى من عكسه بأن تقبل أنت منهم ما يقولون وتعجل بالرجوع إلى مذهبهم الإسلامي ورجوعك إليهم هو المتعين عليك لو كنت منصفا لأن قولهم مدعم بأدلة تثلج الصدور وتستولي على الألباب وتنقاد لها أعناق النقاد إلا عنقك فإنه لا يدين بدين ولا يرجع إلى ضمير ولا يخضع لعقل لذا فإن لسان حال الشيعي يقول مخاطبا آل الرسول (صلى الله عليه وآله).
يا بني الزهراء أنتم عدتي * وبكم في الحشر ميزاني رجح أنا قد صح ولائي فيكم * لا أبالي أي كلب قد نبح وهنا نريد أن نقف معك قليلا ونسألك أسئلة بسيطة لعلك تهتدي إلى الإجابة عنها نريد أن نقول لك لماذا يا ترى لا تهاجم اليهود والنصارى وغيرهم من الملاحدة الذين يهاجمون الإسلام وينالون من نبيه الأعظم (صلى الله عليه وآله) ويطعنون في المسلمين وفي دينهم وتهاجم الشيعة وتطعن في أئمتهم من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله)