من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٣٨
وقد كانت بين الامام تقي الدين السبكي وابن تيمية مساجلات في أنواع كثيرة من الفقه والعقيدة، انظر كتابنا (تاريخ التشريع الاسلامي في مصر) (انتهى).
وقال الحافظ ابن حجر في (الفتاوى الحديثية) ص 86: ابن تيمية عبد خذله الله وأضله، وأعماه وأصمه وأذله، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله، وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الامام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته، وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي، وولده التاج، والشيخ الامام العز بن جماعة، وأهل عصرهم، وغيرهم من الشافعية، والمالكية والحنفية، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية، بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب (1) وعلي ابن أبي طالب (2) رضي الله عنهما، والحاصل ان لا يقام لكلامه وزن، بل يرمى في كل وعر وحزن، ويعتقد فيه انه مبتدع ضال، مضل. جاهل،

(1) فمما قاله في عمر: ان له غلطات وبليات وأي بليات (تطهير الفؤاد) ص 11 طبع مصر عام 1318.
(2) الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم): انا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. ذكرنا مصادر كثيرة لهذا الحديث من كتب السنة في كتابنا (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم؟) قال الشيخ منصور علي ناصف في (غاية المأمول في شرح التاج الجامع للأصول) ج 3 ص 337 معلقا على هذا الحديث: فهذه منقبة لعلي لم يشاركه فيها غيره رضي الله عنه، فكان اعلم الناس بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأقدرهم على حل المعضلات حتى ضرب به المثل (قضية ولا أبا حسن لها).
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»