الأنصار بعضهم من بعض) كما تقدم النقل عنه بالنص الحرفي في هذا الكتاب وليس ذلك منه ببعيد وقد أظهر في كلامه عما يبطنه للإمام (عليه السلام) من حقد وعداء.
وقد علمت فيما تقدم مما ذكرناه من طعون علماء السنة به وحكمهم عليه بالفسق بل بالكفر الصريح لمخالفاته في فتاواه الشاذة وعقائده الردية للسنة المحمدية.
قال العلامة ابن حجر: ان علماء المذاهب الأربعة فسقوه، وكفره كثير منهم، وقال علامة زمانه علاء الدين البخاري: ان ابن تيمية كافر.
راجع عنوان (الطاعنون في ابن تيمية من علماء السنة) في هذا الكتاب ومع ذلك كله نجد حثالة من أمثاله ممن ختم الله على قلوبهم غالوا في مدحه واطراءه منهم الزملكاني فقد قال فيه (وصفاته جلت عن الحصر) وابن العماد الحنبلي الذي قال: وما أسلمت معارفنا الا على يدي ابن تيمية. نعوذ بالله من العمى والضلالة، وحقا ما قال عز من قائل وكل كلامه حق * (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) *.
والحمد لله الذي أظهر الحق ونصر أهله، وقمع الباطل وفضح حزبه، حمدا لا حد له ولا عد.
محمد الرضي الرضوي مؤلف كتاب (لماذا نحن شيعة؟)