فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.
الرضوي: ترى أيها القارئ النبيل نص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الصريح على الإمام علي بن أبي طالب عليه بالوصاية والخلافة من بعده منذ بدء الدعوة الاسلامية المقدسة، وقد تناقله علماء السنة ومحدثوهم ومؤرخوهم في مسانيدهم وتواريخهم ومختلف كتبهم، وأحمد بن تيمية الحراني الموتور أنكره كما أنكر حديث المؤاخاة فقال في (منهاج السنة) ج 1 ص 145: واما النص الذي تدعيه الرافضة فهو كالنص الذي تدعيه الراوندية على العباس وكلاهما معلوم الفساد بالضرورة، فهو كما ترى يرد على كافة محدثي السنة ومؤرخيهم وعلماءهم من رواة النص جيلا بعد جيل ويكذبهم في ذلك نعوذ بالله من العماءة والضلالة إلى هذا الحد البعيد.
الأستاذ حسن احمد لطفي يقول في كتابه (الشهيد الخالد الحسين بن علي) (1): ان النبي (صلى الله عليه وسلم) على ما رواه كثيرون لما جمع أعمامه وأسرته لينذرهم قال لهم: أيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم الجميع الا علي، وكان أصغرهم فقال: انا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه.
فأخذ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) برقبته ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي