من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٣٩
قال ابن عبد البر (1) في (الاستيعاب) (2) آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحدة منهما لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وآخى بينه وبين نفسه.
وروي عن علي انه كان يقول: أنا عبد الله، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يقولها أحد غيري الا كذاب، آمنت قبل الناس بسبع سنين.
قال: وفي ذلك من إبانة فضله على الكافة، والدلالة على أنه لا كفؤ لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سواه وفي ذلك يقول الشاعر...
الرضوي: يأتي شعر هذا الشاعر تحت عنوان (شعراء حديث المؤاخاة) آخر الكتاب.
وفي الصفحة 71 منه تحت عنوان (النبي كان يشعر بنوع من الإخاء للإمام علي): لا يختلف الرواة والمحدثون ان النبي (صلى الله عليه وسلم) طالما ردد هذه العبارة وهو ينظر إلى علي: هذا أخي...
واخرج الترمذي (3) عن ابن عمر (3) قال: آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟
فقال (صلى الله عليه وسلم): أنت أخي في الدنيا والآخرة (وفي رواية أخرى) ان

(1) تقدمت ترجمته: ص 63.
(2) تقدم الثناء على هذا الكتاب في الصفحة 63.
(3) تقدمت ترجمته ص 56.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»