من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٤٨
أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الشافعي (1) يقول في كتابه (احياء علوم الدين) (2): وقد آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
(١) ترجمه اليافعي فقال: الامام رفيع المقام، حجة الاسلام، أبو حامد محمد الغزالي (مرآة الجنان) ج ٢ ص ٢٥٣ طبع حيدرآباد الدكن. وفي ج ٣ منه ص ١٧٧: الامام حجة الاسلام زين الدين أبو حامد محمد بن محمد... الطوسي الغزالي أحد الأئمة الأعلام.
وفي ص ١٨٠ منه: كان رضي الله تعالى عنه رفيع المقام شهد له بالصديقية الأولياء الكرام، وهو الحبر الذي باهى به المصطفى سيد الأنام موسى وعيسى عليه وعليهما أفضل الصلاة والسلام في المنام. ونقل عن عبد الغافر الفارسي انه قال في اطراءه:
حجة الاسلام والمسلمين امام أئمة الدين لم تر العيون مثله لسانا وبيانا ونطقا وخاطرا وذكاء وطبعا. وعن أبي العباس الأقلش انه قال في مدح الغزالي وكتابه الاحياء:
أبا حامد أنت المخصص بالحمد * وأنت الذي علمتنا سنن الرشد وضعت لنا الاحياء يحيى نفوسنا * وينقذنا من طاعة المارد المردي وقال الشيخ عبد القادر العيدروس: الامام الغزالي رضي الله عنه عالم العلماء، وارث الأنبياء، حجة الاسلام، حسنة الدهور والأعوام، تاج المجتهدين، سراج المتهجدين، مقتدى الأمة، مبين الحل والحرمة زين الملة والدين والذي باهى به سيد المرسلين...
(تعريف الاحياء) ص ٢ وقال ابن خلكان لم يكن للطائفة الشافعية في آخر عصره مثله... (وفيات الأعيان) ج ٤ ص ٢١٦.
(٢) ج ٢ ص ١٥٣ ط مصر عام ١٣١٦ الطبعة الثانية المطبعة الأزهرية المصرية.
الرضوي: وقد أطرى هذا الكتاب جماعة منهم وأثنوا عليه ثناء لا تكاد تسمع مثله من ثناء على كتاب وقد الف الشيخ عبد القادر العيدروس كتابا في مدح هذا الكتاب واطرائه اسماه (تعريف الأحياء بفضائل الاحياء) طبع على هامش أصل الكتاب في مصر عام ١٣١٦.
قال في ج ١ ص ٢: الكتاب العظيم المسمى باحياء علوم الدين، المشهور بالجمع والبركة والنفع بين العلماء العاملين، وأهل طريق الله السالكين، المشايخ العارفين المنسوب إلى الامام الغزالي رضي الله عنه... عظيم الوقع، كثير النفع، جليل المقدار، ليس له نظير في بابه، ولم ينسج على منواله، ولا سمحت قريحة بمثاله، مشتملا على الشريعة والطريقة والحقيقة، كاشفا عن الغوامض الخفية، مبينا للأسرار الدقيقة.
وفي الصفحة الثامنة منه: اعلم أن فضائل (الإحياء) لا تحصى بل كل فضيلة له باعتبار حيثياتها لا تستقصى، جمع الناس مناقبه فقصروا، وما قصروا، وغاب عنهم أكثر مما أبصروا، وعز من افردها فيما علمت بتأليف، وهي جديرة بالتصنيف..
وفي الصفحة التاسعة منه: جمع رضي الله عنه فأوعى، وسعى في احياء علوم الدين فشكر الله له ذلك المسعى، فلله دره من عالم محقق مجيد، وامام جامع لشتات الفضائل محرر فريد، لقد أبدع فيما أودع كتابه من الفوائد...
وفي الصفحة العاشرة منه: هيهات أن يأتي الزمان بمثله ان الزمان بمثله لشحيح.
وقال اليافعي في (مرآة الجنان) ج 3 ص 326: الإحياء وهو في العلوم بحر تلاطمت أمواجه، ومرتقى سنام عسر معراجه.
وقال حاجي خليفة: احياء علوم الدين من اجل كتب المواعظ وأعظمها، حتى قيل فيه: لو ذهبت كتب الاسلام وبقي الاحياء لأغنى عما ذهب.
وقد روى الغزالي (وهو من عرفت ماله من مقام شامخ عندهم وما قالوا فيه وفي كتابه احياء علوم الدين من مدح واطراء قلما تسمع مثله في كتاب) حديث المؤاخاة مذعنا به منوها بفضل الامام لما ناله فيه من فضل حيث شارك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في العلم وقاسمه في الدين وابن تيمية العدو الناصب ينكر حديث المؤاخاة ويحكم عليه بالوضع والبطلان، وان اعترف بصحته اعلام من السنة من محدثين ومؤرخين وعلماء بارعين نعوذ بالله من العناد للحق وأهله.