غاية الاخلاص والسمو، إخاء لا تشوبه شائبة لأن العدل يتظافر فيه مع الرحمة...
الأستاذ عبد المجيد لطفي يقول في كتابه (الإمام علي رجل الاسلام المخلد) (1): فلقد جمع النبي مرة نحوا من أربعين رجلا من كبار قريش في خاصة أهله وعشيرته في ابتداء الدعوة إلى الاسلام وأدب لهم أبو طالب مأدبة من البر ولحم الضأن. فلما أصابوا منه وشبعوا فاتحهم بأمره، وطلب مؤازرتهم له في دعوته، فلم يجبه أحد منهم إلى ذلك، غير الامام الذي قال المرة بعد الأخرى: انا يا رسول الله أؤازرك على هذا الأمر، فقال له الرسول على ملأ من كل هؤلاء: أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي.
الأستاذ عبد السلام العشري يقول في كتابه (علي بن أبي طالب سيف الحق) (2): ولما جمع النبي (صلى الله عليه وسلم) بني عبد المطلب أول البعثة قال لهم: أيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجموا.
فقال علي: انا يا نبي الله. فقال الرسول: هذا أخي ووصيي وخليفتي