من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٤٢
والسلام فرد عليه السلام، وقال: يا أم سلمة (1) هل تعرفين هذا؟ قالت:
نعم، هذا علي بن أبي طالب.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): نعم هذا علي، سيط (2) لحمه بلحمي، ودمه بدمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى، الا أنه لا نبي بعدي.
يا أم سلمة هذا علي سيد مبجل، مؤمل المسلمين، وأمير المؤمنين (3) وموضع سري وعلمي، وبابي الذي يؤوى إليه، وهو الوصي على أهل بيتي، وعلى الأخيار من أمتي وهو أخي في الدنيا والآخرة، وهو معي في السناء الأعلى (4) (5).
* * *

(1) إحدى زوجاته (صلى الله عليه وآله وسلم). (2) اختلط.
(3) هذا اللقب خص به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا ابن عمه (عليه السلام)، ولم يطلقه على أحد غيره، ولذلك لم يطلقه الشيعة الإمامية الا عليه اقتداء به (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى على الأئمة الأحد عشر المعصومين من عترته (عليهم السلام) مع اعتقادهم انهم (عليهم السلام) امراء المؤمنين حقا. وقد استعمله أصحاب المذاهب الأربعة وأطلقوه على الظالمين من الحكام والفسقة الفجرة من الأمراء الذين يرون طاعتهم فرضا في أعناقهم ودينهم يأمرهم بمتابعة أوامرهم والانتهاء إلى نواهيهم.
(4): ارتفاع القدر والمنزلة عند الله، والسناء: الرفعة، والسني: الرفيع.
(5) ألا يدل هذا النص وهذا التنويه بشأن الامام على خلافته من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) مالكم لا تتفكرون؟
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»