من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٣٤
الأستاذ محمد حسين هيكل المصري يقول في كتابه ﴿حياة محمد﴾ (1): بعد ثلاث سنين من حين البعث امر الله رسوله ان يظهر ما خفي من امره، وأن يصدع بما جاءه منه، ونزل الوحي ان * (أنذر عشيرتك الأقربين، واحفظ جناحك للمؤمنين وقل اني انا النذير المبين) * (2) * (فاصدع بما تؤمر، وأعرض عن المشركين) * (3).
ودعا محمد عشيرته إلى طعام بيته وحاول أن يحدثهم داعيا إياهم إلى الله، فقطع عمه أبو لهب حديثه واستنفر القوم ليقوموا.
ودعاهم محمد في الغداة كرة أخرى، فلما طعموا قال لهم: ما اعلم انسانا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد امرني ربي ان أدعوكم إليه، فأيكم يوازرني على هذا الأمر. وأن يكون أخي، ووصيي، وخليفتي فيكم؟ (4) فأعرضوا عنه

(١) ص ١٠٤ ط القاهرة عام 1354 مطبعة مصر.
(2) سورة الحجر: آية 88.
(3) سورة الحجر: آية 94.
(4) لما كان في كلام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا من الصراحة بالنص على الوصي والخليفة من بعده ولم يجبه منهم سوى الإمام علي (عليه السلام) لم يرق للنواصب ذلك فأعادوا طبع كتاب (حياة محمد) في مصر وأسقطوا هذا النص من كلامه (صلى الله عليه وآله وسلم)، هكذا لعبت ولم تزل تلعب أيدي التحريف والخيانة منهم حتى اليوم في كثير من الكتب وقد أشرنا إلى جملة من الكتب التي لعبت بها أيدي التحريف والخيانة في كتابنا (يحرفون الكلم عن مواضعه) ونحن لا نستغرب ذلك منهم فان الاقدام على تحريف كتاب الله والتلاعب به أعظم جرما من هذا. وقد فعلوه تمشيا مع أغراضهم الخبيثة، وقد أثبتنا ذلك في كتابنا (كذبوا على الشيعة ج 2 منه الذي خصصناه في الرد على مفتريات محمد عبد الله السمان وأكاذيبه على الشيعة.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»