مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٧١
فمن أراد هذه الحكمة التي هي ضالة كل مؤمن وطلبة كل إنسان، فلا يمكنه أن ينالها إلا من طريق علي (عليه السلام).
وغير خفي على أهل النظر أن عظمة علم النبي وحكمته (صلى الله عليه وآله وسلم) فوق أن تدركها العقول، فإنه الإنسان الكامل على الإطلاق، ومقتضى البرهان صيرورة ما في نوع الإنسان من الاستعداد للكمال العلمي والعملي فعليا في الفرد الكامل الذي لا أكمل منه، وقد قال الله سبحانه: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما} (1).
فما عده العلي العظيم الذي لا حد لعظمته عظيما، يكون أعظم من أن تصل إلى مبلغ عظمته الأفهام، وعلي باب هذا العلم والحكمة، وبكلمة واحدة: باب علم الخاتم هو باب علم العالم!
وقد اتفق الفريقان على أنه قال: (سلوني قبل أن تفقدوني) (2)، وعدم تحديد

(١) سورة النساء: ١١٣.
(٢) نهج البلاغة كلام ١٨٩، بصائر الدرجات ص ٢٨٦ - الجزء السادس، باب ٢ في الأئمة (عليهم السلام) أنهم يعرفون علم المنايا والبلايا...، مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٣٨ و ج ٢ ص ١٠٥، كامل الزيارات ص ١٥٥ باب ٢٣ ح ١٦، التوحيد ص ٩٢ و ٣٠٥، روضة الواعظين ص ٣٢ و ١١٨، شرح الأخبار ج ٢ ص ٣٩ و ٢٨٦ و ٣١١ و ج ٣ ص ٢٩٢، الإرشاد ج ١ ص ٣٥ و ٣٣٠، الاختصاص ص ٢٣٥ و ٢٤٨ و ٢٧٩، الاحتجاج ج ١ ص ٣٨٤، الثاقب في المناقب ص ١٢١، الخرائج والجرائح ج ٣ ص ١١٣٣، العمدة ص ٢٦١، الأمالي للشيخ الطوسي ص ٥٧ المجلس الثاني ح ٥٤، رسائل المرتضى ج ١ ص ٣٩١، الأمالي للشيخ الصدوق ص ١٩٦ المجلس الثامن والعشرون ح ١ وص ٤٢٢ المجلس الخامس والخمسون ح ١ ومصادر أخرى للخاصة.
المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٣٥٢ وص ٤٦٦، شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد ج ٢ ص ٣٨٦ و ج ٦ ص ١٣٦، المعيار والموازنة ص ٨٢ و ٢٩٨ - جامع البيان ج ١٣ ص ٢٨٩ - تاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٣٩٧ و ٤٠٠، كنز العمال ج ١٣ ص ١٦٥ ومصادر أخرى للعامة.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»