الكتاب والحكمة باق إلى يوم القيامة، ولا يمكن حصوله إلا بمن يقوم مقام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بما يقتضيه مفهوم الخلافة.
الرابع: من هو مصداق خليفة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده؟ هل هو علي أو غيره؟
فإن كان عليا (عليه السلام) فهو الذي تجلى فيه فضائل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بحيث يراه من رآه بعين الإنصاف أنه المرآة الأتم للرسول الأعظم، ونقتصر من تلك الفضائل على بعضها:
فهو الذي قام الإجماع والسنة على أنه وارث علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
اما الإجماع، فقد ادعى الحاكم في المستدرك الإجماع على إثبات ذلك لعلي، والنفي عن غيره (1).
وأما السنة فنقتصر منها على قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا مدينة العلم وعلي بابها " (2)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا دار الحكمة وعلي بابها " (3).