أشتاتا ليروا أعمالهم} (1)، وقال الله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} (2)، يكشف عن وصولهم بجهادهم علما وعملا إلى المقام المحمود الذي لم يبلغه أحد من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين إلا خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم).
فعلى كل من كان من أهل التفقه في الكتاب والسنة أن ينظر إلى هذه المقامات التي اتفقت عليها روايات العامة والخاصة، وما جرى على أصحاب هذه الفضائل التي لا يبلغ كنه عظمتها العقول والأفكار، من الظلامات التي اسودت صفحات التاريخ، والحكم في ذلك لله الواحد القهار في يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار.
وكيف يوجه تأسيس أساس الظلم والجور حتى انتهى الأمر إلى أن يذبح الحسين عطشانا وقد رووا في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم (3).