أنتم على الفريقين جميعا بملة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قالوا من هم يا رسول الله قال الجماعات الجماعات قال يعقوب بن زيد كان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا فيه قرآنا ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا إلى قوله ساء ما يعملون وتلا أيضا وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون يعنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم * قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك) الآية * أخرج أبو الشيخ عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت ان الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال لما نزلت بلغ ما أنزل إليك من ربك قال يا رب انما أنا واحد كيف أصنع يجتمع على الناس فنزلت وان لم تفعل فما بلغت رسالته * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال نزلت هذه الآية يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها لرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ان عليا مولى المؤمنين وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس * وأخرج بن أبي حاتم عن عنترة انه قال لعلي هل عندكم شئ لم يبده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس فقال ألم تعلم أن الله قال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيضاء * قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) * أخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي آية أنزلت من السماء أشد عليك فقال كنت بمنى أيام موسم واجتمع مشركوا العرب وافناء الناس في الموسم فنزل على جبريل فقال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس قال فقمت عند العقبة فناديت يا أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالة ربى ولكم الجنة أيها الناس قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول الله إليكم وتنجوا ولكم الجنة قال فما بقى رجل ولا امرأة ولا صبي الا يرمون على بالتراب والحجارة ويبصقون في وجهي ويقولون كذاب صابئ فعرض على عارض فقال يا محمد ان كنت رسول الله فقد آن لك أن تدعو عليهم كما دعا نوح على قومه بالهلاك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون وانصرني عليهم ان يجيبوني إلى طاعتك فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه قال الأعمش فبذلك تفتخر بنو العباس يقولون فيم نزلت انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء هوى النبي صلى الله عليه وسلم أبا طالب وشاء الله عباس بن عبد المطلب * وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن مردويه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت والله يعصمك من الناس فاخرج رأسه من القبة فقال أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال كان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت والله يعصمك من الناس ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس * وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج بعث معه أبو طالب من يكلؤه حتى نزلت والله يعصمك من الناس فذهب ليبعث معه فقال يا عم ان الله قد عصمني لا حاجة لي إلى من تبعث * وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وأبو نعيم في الدلائل وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجالا من بنى هاشم يحرسونه فقال يا عم ان الله عصمني لا حاجة إلى من تبعث * وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أبي ذر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام الا ونحن حوله من مخافة الغوائل حتى نزلت آية العصمة والله يعصمك من الناس * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن عصمة بن مالك الخطمي قال كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت والله يعصمك من الناس فترك الحرس * وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى انما نزل ذات الرقاع بأعلى نخل فبينا هو جالس على رأس بئر قد دلى رجليه فقال غورث به الحرث لأقتلن محمدا فقال له أصحابه كيف تقتله قال أقول له اعطني سيفك فإذا أعطانيه قتله به فاتاه فقال يا محمد اعطني
(٢٩٨)