مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ١٦٩
ولا يخفى أن قوله صلوات الله عليه: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يكشف عن أنه لم يكن في أصحابه متصفا بهذا الوصف غير علي (عليه السلام) وإلا كان تخصيصه بهذا الوصف من دون مخصص، وجل جنابه (صلى الله عليه وآله وسلم) عما هو باطل عقلا وشرعا.
وإعطاؤه الراية وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) " يفتح الله على يديه " تفسير لحديث المنزلة، وأن عليا هو الذي شد الله عضد رسوله به.
وإعطاؤه الراية وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): يفتح الله على يديه، دليل على أن فعل الله جرى على يديه كما جرى على يد رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} (1)، وعنه (عليه السلام): والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية (2).

(١) سورة الأنفال: ١٧.
(2) راجع صفحة:
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 172 173 174 175 ... » »»