مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج ١٠ - الصفحة ١٥٩
عن عبد الله بن الحارث: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش فقلت: ألا تتقي الله؟ قال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي.
سئل محمد بن سيرين عن عكرمة؟ فقال: ما يسؤني أن يكون من أهل الجنة ولكنه كذاب.
هشام بن عبد الله المخزومي: سمعت ابن أبي ذئب يقول: رأيت عكرمة وكان غير ثقة.
وعن بريد بن هارون قال: قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب ويونس وسليمان التيمي، فسمع صوت غناء فقال: اسكتوا، ثم قال: قاتله الله لقد أجاد.
وعن خالد بن أبي عمران قال: كنا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم فقال: وددت أن بيدي حربة فاعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.
وعن يعقوب الحضرمي عن جده قال: وقف عكرمة على باب المسجد فقال: ما فيه إلا كافر. قال: ويرى رأي الأباضية، أن عكرمة لم يدع موضعا إلا خرج إليه: خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية، كان يأتي الأمراء فيطلب جوائزهم.
وقال عبد العزيز الدراوردي: مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة.
وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه " برد ": لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
أفبعد هذه الكلمات المتضافرة الحاكية عن انحراف الرجل عن جادة الحق،
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»