ثلاثة:
ألف. * (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق) *. (1) ب. * (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) *.
ج. * (فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم) *.
(2) فإذا رفعنا الجزء الثاني يحصل من ضم الأول إلى الثالث آية تامة من دون طروء خلل في مضمونها ونظمها، وذلك دليل على أن الجزء الثاني آية مستقلة وردت في ضمن آية أخرى بتصويب صاحب الشريعة الغراء أو بتصويب من جامعي القرآن بعد رحلته صلى الله عليه وآله وسلم.
أضف إلى ذلك أن مضمون الآية - أعني: أحكام اللحوم - قد ورد في آيات أخر من دون أن تشتمل على هذه الزيادة، فهذه قرينة على أن ما ورد في الأثناء ليس من صميم الآية في سورة المائدة، وإنما وضع في أثنائها بأمر من النبي الأكرم لمصلحة عامة نشير إليها.
ما هو السر في جعلها جزءا من آية أخرى قد اتضح مما ذكرنا أن القرآن الكريم إنما انتقل إلى موضوع أهل البيت