مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج ١٠ - الصفحة ١٥٨
4 - قال يحيى بن بكير: قدم عكرمة مصر ونزل هذه الدار وخرج إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
5 - قال علي بن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري.
6 - وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: إنما لم يذكر مالك عكرمة - يعني في الموطأ - قال: لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.
7 - وروى عمر بن قيس المكي، عن عطاء قال: كان عكرمة إباضيا. (1) 8 - وعن أبي مريم قال: كان عكرمة بيهسيا. (2) 9 - وقال إبراهيم الجوزجاني: سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة، أكان يرى رأي الأباضية؟ فقال: يقال: إنه كان صفريا، قلت: أتى البربر؟ قال: نعم، وأتى خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم.
10 - وقال علي بن المديني: حكى عن يعقوب الحضرمي عن جده قال:
وقف عكرمة على باب المسجد فقال: ما فيه إلا كافر. قال: وكان يرى رأي الإباضية. (3) وقال في " ميزان الاعتدال " (4): وقد وثقه جماعة، واعتمده البخاري، وأما مسلم فتجنبه، وروى له قليلا مقرونا بغيره، وأعرض عنه مالك، وتحايده إلا في حديث أو حديثين.
عفان، حدثنا وهيب قال: شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب، فذكرا عكرمة فقال يحيى: كذاب، وقال أيوب: لم يكن بكذاب.

(١) هم أتباع عبد الله بن أباض، رأس الأباضية.
(٢) فرقة من الصفرية أصحاب أبي بيهس هيصم بن جابر الضبغي رأس الفرقة البيهسية من الخوارج.
(٣) لاحظ سير أعلام النبلاء للذهبي: ٥ / ١٨ - ٢٢.
(٤) ميزان الاعتدال: ٣ / 93 - 97.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»