تعبير محمد عبد الغني) بل حبذا لو قرأوا ترجمته من المتقدمين كمعاصره الثعالبي ومن المتأخرين) ولو قرأوا ذلك لعرفوا أن السيد الرضي أجل وأزكى من أن يتهم بالافتراء على جده أو على غير جده. ولماذا يفتري الرضي؟ ألأجل أن يثبت بلاغة جده وهي التي لم يناقش فيها أحد حتى عدوه الألد ابن أبي سفيان.
الجهة الثانية أن الخطبة المسماة (بالشقشقية) والتي بسببها قالوا ما قالوا ونسبوا إلى الرضي التزوير والاختراع قد رواها من هو أقدم من الرضي فليراجع ذلك الخطيب لتثبت له الحقيقة الناصعة.
الجهة الثالثة: ما المانع أن يقول علي هذا الكلام؟ ولنكن واقعيين لا مجادلين ما المانع أن يقول علي هذا الكلام في ساعة من ساعات التأثر وهو بين أهل بيته والخلص من أصحابه ويذكر الأسباب الشاذة التي لازمته حتى قبل علي معاوية.
وموقف طلحة والزبير منه وجها لوجه. وذلك بعد أن هيأهم الخليفة الثاني للجلوس معه على طاولة واحدة وهم الذين لم يكونوا يحلمون بهذا وأمثاله قبل يوم الشورى، وهو الذي كان يرى نفسه أهلا للخلافة الإسلامية الأولى مع من هم أقدم من هؤلاء وأكثر صحبة وملازمة للرسول.
هل يشك أحدا أن عليا كان يرى الخلافة حقا من حقوقه،