يجب التدين به. واستنبط من هذا الكلام أن الشيعة يكذبون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويفضلون عليه أئمتهم ويأتي بكلام طويل من الشتم والطعن إلى أن يقول: (يصفقون ويهللون لدعوى عدم وجوب تصديق الرسول) المستلزم بزعمه لتكذيب الرسول ولا أدري من الذي صفق وهلل لذلك.
على أن عبارة الآشتياني يجب شرحها وفهمها. فإن الحكم الشرعي إذا نطق به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجب العمل به على ظاهره إن لم ينصب قرينة على خلافه، ولم يقم دليل آخر على تخصيصه أو نسخه.
أما إذا قال القرآن الكريم في وصف جهنم (ترمى بشرر كالقصر) فلا يجب أن يعتقد المسلم أن شرر جهنم يشبه القصور الشاهقة في غرفها وعلاليها وطوابقها وبهواتها. كما هو ظاهر التشبيه بل له أن يصرف ذلك إلى ما هو خلاف الظاهر.
ومن فعل ذلك فلن يكون مكذبا للرسول ولا طاعنا في قوله.
فإن كان هذا غرض الآشتياني أو قريب منه فهو صحيح ومقبول عند الجميع وإن كان غيره فهو مردود عند الجميع حتى ولو ذكره من هو أعظم من الآشتياني رحمه الله فأنا لم نقل أن العلماء لا يشتبهون ولا يخطئون.
على أن ما قاله الخطيب من كلام النبي وحي يوحى صحيح وتعترف به الشيعة جميعا ولكنه يخالف رأي الكثير من علماء السنة الذين يقولون باجتهاد النبي في كثير من الأحكام ولولا عدم