مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٦٤
غيره قتلته وأنت قادر عليه فأنزل فطعم وشرب ثم دعا به المنذر فقال:
له زدنيه ما ترى، قال أرى المنايا على الحوايا، قال له المنذر أنشدني، فقد كان يعجبني شعرك فقال عبيد حال الجريض دول القريض بلغ الحزام الطيبين فأرسلها مثلين فقال له بعض الحاضرين أنشد الملك هبلتك أمك فقال عبيد وما قول قائل مقتول فأرسلها مثلا أي لا تدخل في همك من لا يهتم بك .. قال المنذر قد أمللتني فارحمني قبل أن آمر بك قال عبيد من عزيز فأرسلها مثلا فقال المنذر أنشدني قولك * أقفر من أهله ملحوب * فقال عبيد: - أقفر من أهله عبيد * فاليوم لا يبدي ولا يعيد عنت له منية تكود * وحان منهما له ورود فقال له المنذر أسمعني يا عبيد قولك قبل أن أذبحك.. فقال: - والله إن مت ما ضرني * وإن عشت ما عشت في واحده فأبلغ بني وأعمامهم * بأن المنايا هي الواردة لها مدة فنفوس العباد * إليها وإن كرهت قاصدة فلا تجزعوا لحام دنا * فللموت ما تلد الوالدة فقال المنذر ويلك أنشدنا فقال: - هي الخمر بالهزل تكنى الطلا * كما الذئب يكنى أبا جعده فقال المنذر يا عبيد لا بد من الموت وقد علمت أن النعمان ابني لو عرض
(٦٤)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»