وجمع الجيش من أهل الحجاز ومن * سكان نجد ومن للمؤمنين قفا وقد أتى الناس قبل الفجر في صفر * بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا مقسما جيشه أقسام أربعة * كل له سائق يعبيه إن وقفا حتى أتى السور قوم منهم فرقوا * ففاجأوا حتفهم في الحال قد صدفا وصف بالباب قوما مكثرين لها * من المعاول في حزب قد ارتدفا والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا * أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤوفا فهزموا الجند نصرا من آلهم * والسوء عنهم بعون الله قد صرفا ورد سلطان نجد ملء أعينه * حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا فلا السلالم والأدراج نافعة * بل ربنا قد كفانا شرها وكفى وقد طوى الله وقت الحرب في عجل * لأنه لم يكن ما كان قد وصفا ولم ينل غير قتل في جماعته * والكل في عدد القتلى قد اختلفا وكان مذ بان نجم الصبح أوله * ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا وثم معجزة أخرى لسيدنا * في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا قد كان في حجره في الصحن ما ادخروا * وجمعوه من البارود قد جرفا أصابه بعض نار ثم بردها * مبرد نار إبراهيم إذ قذفا فلا تخف بعدها عاينت من عجب * ولا تكونن ممن قله رجفا وقر عينا وطب نفسا فإنك في * جوار حامي الحما قد صرت مكتنفا وقال في خبر كوفان في حرم * ما أمها من بغي إلا وقد قصفا
(١٩٠)