مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ١٨٦
المشرف أما تلك الكرامة على ما رواها المؤرخون فهي على ما يلي:
" حكي أن عمران بن شاهين من أمراء العراق عصى على عضد الدولة فطلبه طلبا حثيثا فهرب منه إلى المشهد متخفيا فرأى أمير المؤمنين (ع) في منامه وهو يقول إن في غد يأتي فنا خسروا إلى هنا فيخرجون من كان في هذا المقام فتقف أنت ها هنا وأشار إلى زاوية من القبة فإنهم لا يرونك فسيدخل ويزور ويصلي ويبتهل بالدعاء ويقسم بمحمد وآله أن يظفره بك فادن منه وقل له أيها الملك من هذا الذي ألححت بالقسم بمحمد وآله أن يظفرك الله به فسيقول رجل شق عصاي ونازعني في ملكي وسلطاني فقل له ما لمن يظفرك به، فيقول: إن حتم علي بالعفو عنه عفوت عنه، فأعلمه بنفسك فإنك تجد منه ما تريد، فكان كما قال له، أنا عمران بن شاهين، قال: من أوقفك ها هنا؟ قال: له هذا مولانا قال في منامي غدا يحضر فنا خسروا إلى ها هنا، وأعاد عليه القول، فقال له بحقه قال لك فنا خسروا قلت أي وحقه! فقال: عضد الدولة ما عرف أحد أن اسمي فنا خسروا إلا أمي والقابلة وأنا، ثم خلع عليه خلع الوزراء وطلع من بين يديه إلى الكوفة، وكان عمران بن شاهين قد نذر عليه أنه متى عفا عنه عضد الدولة أتى زيارة أمير المؤمنين (ع) حافيا حاسرا فلما جنه الليل خرج من الكوفة وحده وفي هذه الأثناء رأى علي بن طحال الإمام أمير المؤمنين (ع) في المنام وهو يقول له (اقعد افتح لولي
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»