الموجودة في الروضة المطهرة وعلى هذا فقد حاصر المدينة المقدسة بجيوشه وكان أهالي النجف في رعب شديد فقسم منهم من فر إلى الخارج والقسم الثاني من تسلح للدفاع عن كرامة المدينة المشرفة بقيادة الزعيم الأكبر آية الله الشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء قدس سره يتقدمهم العلماء الأعلام كالشيخ حسين نجف والشيخ خضر شلال والسيد جواد صاحب مفتاح الكرامة والشيخ ملا كتاب وغيرهم من العلماء الأتقياء والمشايخ الأخيار والقسم الثالث التجأ إلى المرقد المقدس للاحتماء به بقولهم الدارج " أنت حامي الحما واتريد لك حماي " فتشتت جيوش سعود الوهابي في الحادثة الأولى والثانية على أثر الكرامات والمعجزات التي ظهرت من الضريح المقدس.
وقد وقفنا على قصيدة للسيد أبي الحسن ابن الشاه كوثر النجفي في واقعة الوهابيين سنة 1221 ه كما في مجموعة الشبيبي وإنه يصف لك تلك المناقب المقرونة بتلك الحوادث:
بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا * وجاوروا المرتضى أعلى الورى شرفا مولى مناقبه عن عدها قصرت * كل البرايا ولم تعلم لها طرفا منها " سعود " كساه الذل خالقه * ولم يزل بنكال دائم وجفا أراد تهديم ما الباري يشيده * من قبة لسقام العالمين شفا